تحكيم

كم سيتقاضى حكام `الفار` وهل ستشملهم العقوبات؟

انطلاقا من الغد, سيقع اعتماد تقنية الفيديو المساعد (الفار) في بطولتنا أوّا مرّى في تاريخ الكرة التونسية. وقد بدأ الحديث في الأوساط الرياضية عامة والتحكيمية خاصة عن مدى استعداد حكامنا لهذه التقنية الجديدة ومدى معرفتهم لها وهل ستساعد على تفادي الأخطاء الفظيعة التي ترتكب عن قصد أو غير قصد ما ساهم في تغيير نتائج المباريات ونزول فرق وصعود فرق على حساب فرق أخرى.

نظريا, ننتظر التقليص من الأخطاء التي يرتكبها حكام الساحة أو المساعدون. ولكن من أدرانا أنه لن يكون هناك تواطؤ بين حكم الفار وحكم الساحة لغض النظر عن بعض الأخطاء؟ فقد يمكن لحكم الفار في لحظة قلّة تركيز عدم الانتباه للهفوة ولا يلفت نظر حكم الساحة وتمرّ اللقطة دون إصلاح الخطأ. وهكذا تتأثّر نتيجة اللقاء ... وقد شاهدنا عديد اللقطات التي كانت تستدعي تدخّل الفار ولكنّه لم يفعلها. واسئلوا الحكم الدولي السابق عادل زهمول في هذا الصدد. هذا طبعا لنصف الفارغ من الكأس في المسألة. والنصف الملان يعني أن الأمور ستسير "سانك سير سانكّ".

 

وبدلأ التساؤل أيضا لدى الحكام ومتتبعي قطاع التحكيم حول منحة حكم الفار ومساعد الفار. هل ستكون نفسها مثل حكام الساحة والمساعدين غلى الميدان بما أنّهما مطالبان بالتركيز الكلّي على المباراة من أجل تدارك الأخطاء إن وقعت؟ أم ستكون رمزية مثل ما يتقاضاه الحكم الرابع؟ من جهة أخرى, في صورة إخلال حكم الفار أو مساعد الفار بواجبه وعدم إخطار حكم الساحة بالهفوة التي لم يتفطن إليها ما أثّر على نتيجة المقابلة, هل سيتعرّض إلى العقوبة سواء من إدارة التحكيم الرسميّة أو اللجنة الموازية؟ هي مجرّد أسئلة عرضية وتحتاج إلى إجالة.